بالمسألة عمن هو أفضل من عمر وأعلم، ولما أنه سأل عن عمر ولم يعرض عليه ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان سأل عمر عمن حج ولم يطف طواف الصدر فكان يحتمل أن يجيب عمر على خلاف مقتضى الحديث فيأثم بذلك الحارث والمعنى سقطت باختيارك وبأيدي نفسك لأنك سألت عمن يحتمل قوله الخطأ بعد العلم بمقولة من لم يحتمل قوله الخطأ.

[باب ما جاء أن القارن يطوف طوافا واحدا]

[باب ما جاء أن القارن يطوف طوافًا واحدًا] أما (?) ما ورد في ذلك من أحاديث فعله صلى الله عليه وسلم كذلك فالجواب عنه أن أكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا بعيدين منه، وإنما كانوا يتناوبون عليه وقتًا فوقتًا طائفة بعد طائفة لكثرة الناس يومئذ فعل الرواة الذين رووا طوافًا (?) واحدًا وسعيًا واحدًا لم يصلوا إليه صلى الله عليه وسلم إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015