الوداع التي نحر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مأة من الإبل وهذه المأة (?) التي أتى بها علي، قيل كانت مشتركة بينهما وقيل بل خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم كانت يدنات على رضى الله عنه علاوة (?) عليها وكان اشترى بدنات النبي صلى الله عليه وسلم من بيت المال (?) لأنه كان عاملاً على اليمن فلا جواب (?) إلا بإرجاع الضمير إلى مطلق الهدايا التي نحرها النبي صلى الله عليه وسلم في زمان من الأزمنة وعمرة من العمر لا إلى الهدايا التي نحرها في حجة الوداع فهذه جملة اعتراضية أوردها الراوي في قصة النبي صلى الله عليه وسلم استطرادًا وإشارة إلى أن هدايا النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكون سمينة لا هزالاً وثمينة ولا رخيصة، وأحب الأموال إلى أهلها لا المرغوب عنها، كيف وجمل أبي جهل وهو سيد قريش جمل أبي جهل أو يكون غلطًا من حد الرواة ونسيانًا، وفي شرب النبي صلى الله عليه وسلم مرقة اللحم إشارة إلى أن المرقة في حكم اللحم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم المرقة أحد اللحمين فيحنث (?) بشرب المرقة من حلف أنه لا يأكل اللحم.