الجمعة كغيرها من غير فرق لكنهم يعسر عليهم (?) التفصي عما يرد عليهم بهذا الحديث على طريق مفهوم المخالفة فإن مفهوم الحديث أنه من لم يدرك ركعة من الصلاة لم يدرك الصلاة مع أنهم مجمعون على خلافه، فإن تركوا العمل بمفهوم المخالفة في سائر الصلوات لزمهم الترك في حق الجمعة أيضًا.

قوله [أنه يتحول عن مجلسه] ليس السبب في هذا المقام ما كان في معرس النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فاتته صلاة الصبح إذ الكل فيما نحن فيه مسجد ليس فيه مقام تسلط الشيطان فيه أكثر من الثاني بل الوجه في ذلك أنه يتنبه بالتحرك والمشي والتحول إلى موضع آخر فتذهب غفلته ولا يتعين الامتثال بالتحول والجلوس في الموضع الآخر بل هو حاصل بقيامه أو تنقله (?) قليلاً إلى غير ذلك ثم عوده ولو في مجلسه الذي كان فيه أولاً.

[باب ما جاء في السفر يوم الجمعة]

.

الأصح في ذلك جواز السفر قبل الزوال، وأما إذا (?) زالت الشمس فلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015