والدواب وغير ذلك ما حرم لبسه، وللمانع حمل لفظ أحمر على الحمرة الجائزة (?).

قوله [إنما أموالكم وأولادكم فتنة] وهو الامتحان، وإن كان افتتانه صلى الله عليه وسلم الذي ذكر ها هنا بأفضل من كثير من طاعات الأبرار، وأجزل ثوابًا من جمهرة عبادات الأخيار، ولكن كان فتنة على حسب ما أولاه الله من الفضل والكمال، كيف وقد تتضمن قطعه الخطبة ورفعه إياهما أنواعًا من المصالح والحكم، واستنبط بذاك جملة من المسائل، وهو أن الشاغل من الطاعة وجب رفعه لتقع على ما ينبغي من خلو البال، وأن الإمام يجب عليه مراعاة المقتدين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إن كان يقدر على شغل القلب عنهما إلى الخطبة فإن كثيرًا من الصحابة لم يكونوا يقتدرون عليه لأنهم كانوا يحبونهما بحبه صلى الله عليه وسلم، ولما رأوهما في تلك الحالة أي يمشيان ويعثران خالج قلوبهم من ذلك شيء كاد أن يفسد عليهم استماعهم الخطبة، وأن المرء معذور فيما يفرط عنه من الأفعال التي جبلت الطبائع عليها من حب الأولاد، وغير ذلك كثير.

قوله [لم يذكر] لما كان الحسين رضي الله عنه يذكر (?) في الحسن، وطعن في حسنه عبيد الله بن زياد وقال: ما رأيت مثل هذا حسنا على سبيل التهكم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015