ووجه غضب النبي صلى الله عليه وسلم على الأربعة الذين اعلموه تركهم النصح لعلي حتى أعلموا النبي صلى الله عليه وسلم به، ولم يؤذنوا عليًا بما خالج خواطرهم حتى يبين لهم عذره، وكان المانع لهم عن ذلك خوف الفتنة وأن يجد عليهم، والوجه الثاني للغضب حملهم فعل علي على الوجه الغير المشروع، بل كان عليهم حمله على الوجه المشروع، والثالث أنهم لو آذنوه بذلك في خلوة لم يغضب وإنما اسخطه صلى الله عليه وسلم قولهم ذاك بمحضر من الناس.
قوله [سنفقههم] وهذا (?) كان مغلطة منهم، أرادوا أنا لا نمنعهم عن تعلم دينهم. قوله [بأحب خلقك إليك] أي هو من أحب (?) خلقك.
قوله [وإذا سكت ابتدأني] أي كان يعتني بي (?) ولا ينساني.
قوله [أنا دار الحكمة] أراد بذلك على الباطن، فإن السلاسل سائرها