مسلم عند الجماعات ومصرح في الروايات، والجواب أن إعطاء أمثال هذه النعم الجليلة على تلك التكاليف القليلة ومنة، ثم إن التوفيق بكسبها والأقدار على تحصيلها مكرمة ورحمة، ثم إن قبولها مع ما فيها من النقص وشوائب الرياء وتقصير في الإتيان على حسبها عطوفة وشفقة، ففي كل ذلك وإن كانت الطاعات سبباً ظاهرياً إلا أن الأمر حقيقة إلى المنة والفضل.
قوله: [فأين الناس يومئذ] ليس بمربوط بما سبق من كون الأرض (?) قبضته والسماوات مطويات بيمينه، بل هو مرتبط بما لم يذكره (?) الراوي ها هنا، أي جرى بيت يديه صلى الله عليه وسلم ذكر حتى أن سألته، ولعلها سألت حسب ما سألت فيما سبق (?) عند قوله صلى الله عليه وسلم قولاً يتعلق بتبديل الأرض