لا في جماعة، فإنهم لو كانوا مصلى فرائض العشاء لأقامهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث شاء، ولم يحتاجوا إلى ذكر القصة لديه صلى الله عليه وسلم، ولا يتصور صلاتهم بغيرهم صلى الله عليه وسلم فرضهم وهو فيهم، فلا يورد على الأحناف بأنهم كيف خصصوا (?) منه من صلى وظهره إلى وجه إمامه، فإنهم قالوا بفساد صلاته مع أن الرواية لا تفرق بين أحد منهم.

قوله [وقال ابن عمر رضي الله عنه في هذا أنزلت] اعلم أن الرواية كثيراً ما تنسب نزول آية إلى وقعة، والأخرى إلى غيرها، ووجه ذلك كثيراً ما يكون أن الآية نزلت بعد وقوعهما كلتيهما فصح أن يقال في كل منهما أنها نزلت فيها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015