قوله [يقرأ المسبحات] هي من السور ما افتتحت (?) بشيء من صبغ التسبيح كسبح، ويسبح، وسبحا، وسبح. قوله [شالت عائشة رضي الله عنها إلخ] ثم أعلم أنه اشتهر فيما بينهم أن المتأخر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم يكون ناسجاً لأوله، فحين يقال: هذا آخر الأمرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمراد به نسخ ما خالفه، لكن هذه الكلية ليست على عمومها حتى ينسخ كل فعل أخير أوله، بل النسخ إنما يكون إذا لم تقم (?) قرينة على عدم النسخ، ومن هذه القبيل الوتر، فقد ثبت (?) أن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمرة كان يوتر من آخر الليل فحسب، ولكنه لما أمر (?) بعض أصحابه بالايتار قبل النوم علم أنه لم ينسخ بل التأخير في الوتر إلى آخر الليل من قبيل الندب لمن يثق بالانتباه.