[باب في فضل فاتحة الكتاب]

قوله [فالتفت أبي (?)] وهذا الالتفات لم يضر في صلاته لكونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أبيا نظر إلى قوله تعالى: {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 33]، فاشتغل بإتمام صلاته، ومن ها هنا يعلم أن العالم قطعي العمل ما لم يقم ما يخصه والنبي صلى الله عليه وسلم أورد صيغة عموم أخرى فظهر أن الإبطال بحكم الشارع ليس (?) إبطالًا، فجاز نقض الصلاة لحادثة نجمت من التي (?) أذن الشارع لها في إبطال الصلاة إذ كل ذلك داخل في قوله الله عز وجل: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} [الأنفال: 24]، ولا يتوهم أن الحديث دال على أن الأمر يوجب الائتمار على الفور لإنكار النبي صلى الله عليه وسلم على أبي تأخيره ائتماره بقدر إتمام الصلاة؛ لأن الفورية عرضت بقوله: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم} [الأنفال: 24]، وفي الحديث دلالة على تخفيف الصلاة لعارض بتقرير النبي صلى الله عليه وسلم وعدم إنكاره على أبي. قوله [من المثاني] هي ما دون (?) المئين من السور، وعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015