المراد بالأول ليس هو الأول الحقيقي حتى يراد بأول المطر الصحابة الكرام، ومن وردت فيهم الأخبار بل المراد بالأول من بعد هؤلاء، ولعل في التشبيه إشارة إلى ذلك إذ الأول الحقيقي من المطر إنما هو نفع محض وخير بحت فلا يحسن الترديد فيه، بل المشبه (?) هو المطر الذي دار في كونه نافعًا وضارًا كما أن الناس بعد القرون الثلاثة كذلك.

قوله [ورمى بحصاتين] إحداهما وراء الأخرى، ولما كان كل منهما مع ذلك قريبًا منه صلى الله عليه وسلم صح الإشارة إليهما بلفظ موضوع لمرتبة واحدة من القرب والبعد.

قوله [إنما الناس كابل مائة] على التوصيف بتنوين اللفظين معًا، والمراد الكمال (?) في أي صفة أخذت، فالمسلمون في جنب الكفار كذلك، والعلماء في الجهلاء والمقبولون في العوام كذلك إلى غير ذلك من الخلال الحسنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015