هذا يؤثر (?) فيهم ما لا يؤثر فيهم غيره، كأن هذا القول يوجب له أجرًا ومحمدة افتنهاه يا عمر عن مجاهدة في سبيل الله، ثم يستشكل مبادرة عمر رضي الله عنه بالحكم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أن الأمر لو كان محظورًا لنهاه النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه النفيسة، والجواب أن عمر رضي الله عنه كان يعلم من عادة (?) النبي صلى الله عليه وسلم سكوته على ما لا يرضاه رجاء أن يمنعه غيره لحكم ومصالح، منها أن يشترك الآمر في الأجر، ومنها أن المأمور لو كره أمر النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه -والعياذ بالله- كان أضر له بدينه من أن يكره أمر غيره ونهيه، ومنها أن لا يواجه النبي صلى الله عليه وسلم بما يسوءه مع أن الغرض وهو ترك المأمور المحظور ممكن الحصول بدونه، وإلا فكيف يتصور سكوته صلى الله عليه وسلم على معصية وخلاف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015