في حمل اللام للاختصاص، فإن أهل اللمم تغفر لممهم بحسناتهم ومصائبهم الدنيوية، وبما كابدوا في عرصات الحشر فلا يحتاجون إلى شفاعة، وإن أريد بها المعنى الأعم من رفع المعاصي ورفع الدرجات فالمعنى أن الشفاعة لأهل الكبائر أيضًا كما أنها لأهل الصغائر، قوله [بشفاعة رجل من أمتي إلخ] أي خارج (?) من الطائفة التي يقال لها إنها أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيمكن أن يكون هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم فإنه داخل في من قام بهذه الجهة، وكثيرًا ما يقال: خرج منا رجل ويريد به المتكلم نفسه، فكذلك فهم الصحابة رضوان الله عليهم هاهنا أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لعله عني بالرجل نفسه فصح سؤالهم بقولهم: سواك؟ ويمكن أن يقال كما أن الشهادة برسالته صلى الله عليه وسلم واجبة على أمته فكذلك الاعتقاد برسالته صلى الله عليه وسلم واجبة على نفسه النفيسة أيضًا، وبهذا المعنى لا يبعد عده نفسه صلى الله عليه وسلم من أمته لكونه من المؤمنين برسالته، ثم هذا الرجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015