قالوا (?): هذا تأكيد، والظاهر من توسيط العاطف غير ذلك، وهو أنه أشار أولاً إلى حق وثانيًا إلى حق هو مغائر للأول، فإما أن يراد بهما أخوة الإسلام وأخوة العربية، أو غيرهما من الأخوات، وإنما أكد بذلك تعطفًا لأبي هريرة عليه. فإن الأستاذ المعلم كثيرًا ما يغضب على التلميذ بمثل هذه التقييدات الغير المفيدة والغير المفتقرة إليها، فكل ما حدثه أبو هريرة عنه صلى الله عليه وسلم إنما كان يحدث إذا عقله وعلمه بحسب فهمه.

قوله [ثم نشغ (?) أبو هريرة إلخ] وكان ذلك لتذكره ما كانوا عليه من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وما كانوا يحوزون بقربه من خيري الدنيا والدين، كما أشار إليه أبو هريرة بقوله: في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره، ولا يبعد أن يكون توارد ذلك عليه لإحضار ذهنه هول ما اشتمل عليه الحديث الذي أراد بيانه، قوله [فأول من يدعو به إلخ] هذا لا ينافي ما ورد أن أول ما يسأل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015