قال: كن كابن آدم لدفع الفتنة، وحيث (?) رخص في القتل فقال: من قتل دون إلخ، وقال الفقهاء: إذا لم يكد يخلص نفسه إلا بالقتل فهو يقتل، فهو حيث لم يكن إلا قتله ولا تخشى فتنة، والحاصل أن الرجل إذا خاف فتنة في قتل من أراد قتله لا يقتله لدفع الفتنة، وإذا لم يكن فتنة بل كان قتله فحسب فله أن يقتله.
قوله [كقطع الليل المظلم] كأنه أراد بتشبيه المفرد (?) بالقطع وهي جمع أن كل واحدة منها الشديدة السواد لتراكم الظلمات، لكنه لا يتمشى في لفظ الحديث إذا المشبه ثمة جمع كالمشبه به.
قوله [ماذا أنزل الليلة إلخ] أريها النبي صلى الله عليه وسلم أنها تنزل عن قريب فكأنها أنزلت، وإيقاظ أزواجه المطهرات لما أن المفر في الفتن والتوقي عن ملوث (?) الدنيا إنما هو العبادة.
قوله [يا رب كاسية في الدنيا] إن من النساء من هي مكتسية في ما يبدو لنا بلباس (?) التقوى، وليس لها لباس حقيقة من التقى فتكون عارية يوم القيامة