[باب لتركبن سنن من كان قبلكم]

قوله [يعلقون عليها أسلحتهم] وكان يوم فرحهم وسرورهم يأكلون ويشربون ثمة ويلعبون ثم يرجعون، فعلم السائلون رحمهم الله تعالى أنه ليس فيه شيء يرتكب محرمًا، ولا شركًا أو كفرًا، إذ لم يكونوا يعبدون (?) ثمة شيئًا فسألوه أن يجعل لهم ذات (?) أنواط يعلقون عليها أسلحتهم ويفعلون مثل ما يفعلون. قوله [فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله هذا إلخ] يعني إن هذا مثل سؤال قوم موسى في كونه سؤالاً عما لا يجدي شيئًا، ولا يكون إلا سببًا لما فوقه من اللهو واللعب حتى تصل النوبة إلى الكفر والشرك كما يشاهد في زماننا هذا، فهذا الذي أخافهم النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال: لتركبن سنن من كان قبلكم، يعني إن سؤالكم هذا قد أعلم بما في القلوب من البدع والأهواء، وأنتم لما سألتم ذلك ورغبتم فيه وأنتم خير القرون التي سلفت، وخير القرون الآتية فكيف بالذين لم يأتوا بعد.

[باب في انشقاق القمر]

قوله [انفلق القمر] أي بسؤالهم (?) ذلك معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم لما علموا أن السحر لا يؤثر على السماء فإن كان ساحرًا لم يقدر عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015