ويحتمل أن يكون السؤال (?) لتقليله ترك الغضب فأراد أن يزيد عليه الصلاة والسلام على ذلك لكنه عليه السلام لما يزده لما رأى له في ذلك كفاية، ثم إنه صلى الله عليه وسلم كان حكيم أمته قائد الخلق بزمته (?) فكان يأمر كلا منهم ما رآه يناسبه لأنه كان يعلم أنه إذا أتى بهذا فقد أتى بكل ما يجب الإتيان به، وإذا ترك هذا فقد ترك كل ما يجب الانتهاء عنه، ويوضحه أن (?) رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه عدة ذنوب مما كان قد ابتلى به من الزنا والسرقة، وشرب الخمر والقمار والكذب وأظهر أنه لا يتيسر له أن يترك كلاً منها بأسرها، نعم له قدرة على ترك واحد منها أيها أمرت فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك الكذب مع أن سائر المعاصي كانت كبائر إلا أنه أمره بترك الكذب لما رآه يؤدي إلى الانتهاء عن سائرها فعاهد أن لا يكذب بعد ذلك، ومعنى بسبيله فلم يتيسر له شرب الخمر ولا الزناء والسرقة والمقامرة خوفًا من أن يسأله النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمكنه التفصي الكذب فيصدق ويحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015