العبد ظاهر، وإنعامه تعالى خفي، فمن لم يشكر ما ظهر سببه كيف يشكر خفي السبب مع احتياجه إليه وحبه له، والله سبحانه غني عنه.

قوله [كان له مثل عتق رقبة] أي في فكاك آرابه من النار، وهذا بيان لما أجمله في الرواية من مقدار الصدقة. قوله [فأخره] يمكن أن يكون بقطعه أو من غير قطعه بالإمالة (?) وهذا إذا كانت على الشجر، وأما إذا لم يكن على الشجر بل ساقطًا يابسًا يتعين الإماطة (?)، وحينئذ فإطلاق الغصن عليه مجاز والأول أولى.

[باب المجالس بالأمانة]

قوله [ثم التفت] إما أن يراد الالتفات في أثناء الحديث فيستدل بذلك على أن السامع (?) يريد إخفاء مرامه على غيره، فالمعنى على هذا أن المخاطب إذا انتزع من التفات المخاطب يمنة ويسرة إخفاء حديثه على غيره ليس له أن يذكره عند غيره، وإن لم يأمره بذلك صراحة، ويمكن (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015