72] وَقَالَ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 93] عَنْ قَوْلِ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَقَالَ: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَامِلُونَ} [الصافات: 61].
26 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العالية. ويردُّه سياقُ الآية، وهو قوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ} [الزخرف: 70] ثم قال: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا} [الزخرف: 72] وقال: أو الدخول ليس بالعمل، والإدخالُ بالعمل. وهذا شيءٌ لا يرضاه عاقلٌ.
(عِدَّة من أهل العلم) -بكسر العين- اسم جمع من العدد، وبالضم ما يعدّ ويهيأ من الأموال والسلاح لحوادث الدهر. {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 92، 93] عن قول لا إله إلا الله).
فإن قلت: قد قال الله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن: 39]؟ قلتُ: ذاك في وقت، وهذا في آخر. أو ذاك في موقف، وهذا في موقفٍ آخر.
فإن قلتَ: {عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} لفظ "ما" من ألفاظ العموم، كيف خصَّه من فسّره بقول: لا إله إلا الله؟ قلتُ: حمل على الجزء الأعظم، فإنه مناط النجاة ولا حصر فيه. فلا ينافي ما وَرَد في الأحاديث من السؤال عن النقير والقطمير.
26 - (سعيد بن المسيِّب) -بفتح الياء المشددة- هو المشهور قيل: كان يكره فتحَ الياء. هو ابن حَزْن. أسلم المسيِّب هو وحَزْن يوم الفتح، فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن اسمه؟ فقال: اسمي حَزْن. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل أنت سَهْلٌ. فقال: لا أغيْر اسمًا سماني به أهلي قال سعيد: فما زالت الحُزُونة فينا؛ وذلك بشُؤم مخالفته رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. مخزوميٌ يلاقي نسبُه نَسَبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مُرَّة بن كعب. قال أحمد بن حنبل وآخرون: إنه أفضل التابعين. ورُدَّ ذلك بما رواه مسلم مرفوعًا: "إن أفضل التابعين أُويس القَرَني". ونقل عن بعضهم أن