فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا» فَنَزَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى بُطْحَانَ وَأَنَا مَعَهُ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى - يَعْنِى الْعَصْرَ - بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ. طرفه 596
642 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَالنَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُنَاجِى رَجُلاً فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ، فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ. طرفاه 643، 6292
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العبارة لا دلالة فيها إلا أنه تقدم في باب قضاء الفوائت الأولى فالأولى أنه قال: ما كدت أصلي العصر حتى غربت الشمس، وهذا صريح في أنه لم يكن صلاها.
(وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - والله ما صليتها) هذا موضع الدلالة على الترجمة فلا ضرورة إلى أن يقال: هو قول عمر: (ما كدت أن أصلي) بحسب عرف الاستعمال (فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بطحان) -بضم الباء، وأهل اللغة يقولونه بفتحها- واد بالمدينة.
باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
642 - (أبو معمر) -بفتح الميمين بينهما عين ساكنة- عبد الله بن أبي الحجاج المنقري (عبد العزيز بن صهيب) بضم الصاد، على وزن المصغر (أقيمت الصلاة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يناجي رجلًا) أي: يكلمه سرًّا (حتى نام القوم) أي: الذين في المسجد، وقد سلف أن نوم القاعد لا ينقض الوضوء، فلا وجه لما يقال: معناه: نعس فإنه صرف على الحقيقة من غير داعية، كيف وفي مسلم: "كانوا ينامون ولا يتوضؤون" وفي رواية أبي داود "ينامون حتى تخفق رؤوسهم".