وَقَوْلِهِ (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) وَقَّتَهُ عَلَيْهِمْ.
521 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا وَهْوَ بِالْعِرَاقِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىُّ فَقَالَ مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ أَلَيْسَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[كتاب مواقيت الصلاة]
باب مواقيت الصلاة وفضلها
وقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]
أي: مؤقتًا، تفسيره الموقوت المؤقت يدل على ترادفهما، لكن كلام الجوهري يشعر بالفرق فإنه قال في تفسير الآية "كتابًا موقوتًا": أي: مفروضًا عليهم في الأوقات بقوله: وقته فهو موقوت؛ إذا بَيّن للفعل وقتًا يَفعل فيه، ثم قال: والتوقيت تجديد الأوقات، وقّته ليوم كذا؛ مثل أجله. ومثله قول ابن الأثير، قال: التوقيت والتأقيت بيان مقدار المدَّة.
521 - (عبد الله بن مسلمة) بفتح الميم واللّام (أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يومًا) أي آخرها عن أول الوقت. والعراق: عراق العرب، من عَبادان إلى الموصل طولًا، ومن العادية إلى حَلْوان عرضًا (أن المغيرة بن شعبة) كان أميرًا بالعراق في خلافة عمر (فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري) هو المعروف بالبدري من الخزرج (فقال: ما هذا يا مغيرة، أليس