15 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ح وحَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
16 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
15 - (ابن عُلَيّة) -بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء- أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، وعُلَيّة أمُّه، وكان يكره هذه النسبة إلاّ أنه اشتهر بها (صُهَيب) بضم الصاد على وزن المصغر. هذا وقد تقدّم منا الكلامُ على لفظ "ح" وأن الظاهر أنه إشارة إلى تحوّل الإسناد.
باب حلاوة الإيمان
شبّه المعقول بالمحسوس، وأثبتَ له شيئًا من لوازمه على طريق الاستعارة المكنية، والمراد من حلاوة الإيمان: استلذاذ النفس بالطاعات كاستلذاذها بأشهى المأكولات، وهذا شأنُ أولياء الله، المستأنسين به، المناجين له في الخَلَوات.
16 - (محمد بن المُثَنَّى) على وزن المفعول من التثنية، يُكنى أبا موسى وُيعرف بالزَّمِنِ (عن أبي قِلاَبة) -بكسر القاف- عبد الله بن زيد التابعي الكبير (ثلاثٌ مَنْ كُنّ فيه) أي: ثلاثُ خصالٍ (أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما).
فإن قلتَ: رَوَى مسلم والحاكم أن رجلًا خَطَبَ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من يطع اللهَ ورسوله فقد رَشَد، ومن عَصَاهما فقد غَوَى. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئسَ خطيبُ القوم