فِيهِ ابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
7382 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَطْوِى السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ». وَقَالَ شُعَيْبٌ وَالزُّبَيْدِىُّ وَابْنُ مُسَافِرٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ. طرفه 4812
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ) (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ) وَمَنْ حَلَفَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فإن قلت: فقد أمر ونهى الملائكة والجن أيضًا. قلت: لا دلالة فيه على الحصر، غايته أنه خص الناس بالذكر لأن الكلام معهم (فيه ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) سيأتي حديثه مسندًا في باب {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75].
7382 - (يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه) وفي الرواية الأخرى "وكلتا يديه يمين" وليس هناك جارحة تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا، وإنما المراد القدرة الكاملة؛ فإن اليمين في الإنسان أقوى الجانبين، وخصه بالسماء لأنه أعظم من الأرض. (ثم يقول: أنا المَلِك) أي لا ملك غيري كقولك: أنا الرجل أي الكامل وهذا إنما يكون حين تفرده بالبقاء ولم يبق داع ولا مجيب، ثم يقول ثلاثًا {لِمَنِ الْمُلْكُ} ثم يجيب تعالى بقوله: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].
(والزبيدي) محمد بن الوالد (وابن مسافر) عبد الرحمن بن خالد بن مسافر (عن أبي سلمة) عن أبي هريرة، فلا إرسال من أبي سلمة.
باب قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 1]
قال ابن الأثير: العزة: الغلبة والقوة، وقال في "المواقف": العزيز: من لا أب له ولا أم، وهذا تفسير غريب. وقيل: هو الذي يعذب من يشاء فيرجع إلى صفات الأفعال قال: والحكيم هو القاضي، أو من الحكمة. فعيل بمعنى مفعل وهو الذي يتقن الأشياء ويحكمها.