أَخْبَرَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ حِينَ أَذِنَ لَهُمُ الْمُسْلِمُونَ فِي عِتْقِ سَبْىِ هَوَازِنَ «إِنِّى لاَ أَدْرِى مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ». فَرَجَعَ النَّاسُ فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ طَيَّبُوا وَأَذِنُوا. طرفه 2307

27 - باب مَا يُكْرَهُ مِنْ ثَنَاءِ السُّلْطَانِ، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ

7178 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُنَاسٌ لاِبْنِ عُمَرَ إِنَّا نَدْخُلُ عَلَى سُلْطَانِنَا فَنَقُولُ لَهُمْ خِلاَفَ مَا نَتَكَلَّمُ إِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِمْ قَالَ كُنَّا نَعُدُّهَا نِفَاقًا.

7179 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِنْ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ، الَّذِى يَأْتِى هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ». طرفه 3494

ـــــــــــــــــــــــــــــ

باب ما يكره من ثناء السلطان وإذا خرج قال غير ذلك

قد سلف في كتاب الفتن أعم من هذه الترجمة باب إذا قال عند قوم شيئًا فخرج بخلافة فقال بخلافه.

7178 - (أبو نعيم) بضم النُّون مصغر، روى عن ابن عمر (كنا نعد هذا نفاقًا) أي شيئًا يشبه النفاق، وجه الشبه كون كل منهما يظهر خلاف ما يبطن.

7179 - (قتيبة) بضم القاف مصغر (عن يزيد بن أبي حبيب) ضد العدو (عراك) بكسر العين (شر النَّاس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) ما يشبه النفاق بل أعظم فإنَّه يوقع الفتنة بين المسلمين، والوجه مجاز عن الصفة والشأن، وهذا متعارف، يقال: خرج فلأن بوجه غير الوجه الذي دخل به.

فان قلت: "لما استأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: بئس أخو العشيرة" فألان له الكلام؟ قلت: تقدم الجواب عنه في باب لم يكن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- فحاشا بأنه إنما قال مقالته الأولى ليعرف الناس حالته ليتقوا شره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015