الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةً ... تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى إِذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا ... وَلَّتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ
شَمْطَاءَ يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ ... مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ
7096 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا شَقِيقٌ سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ عُمَرَ قَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْفِتْنَةِ. قَالَ:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(الحرب أول ما تكون فَتِيَّة)
برفع أول، وفَتِية على أنهما مبتدأ وخبر، ويجوز نصب أول على الظرفية أي: في أول أكوانها، وفتية يروى مكبوًا ومصغرًا.
(تسعى بزِينتها لكل جهول)
بكسر الزاي بعدها ياء مثناة، ويروى بالباء الموحدة، دخل عليها الباء الجارة والبزة اللباس الحسن.
(حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها)
شب على بناء المجهول، قال الجوهري: يقال شببت النار أوقدتها، والضرام بكسر الضاد المعجمة إشعال النار والحطب الصغار التي تشعل بها، قاله الجوهري.
(ولت عجوزًا غير ذات حليل)
بالحاء المهملة وهو الزوج، ويروى بالمعجمة أي لا تفي لأحد لا الزوج ولا الصديق.
(شمطاء ينكر لونها وتغيرت)
الشمط بالشين المعجمة اختلاط الشعر الأبيض بالأسود.
(مكروهة للشم والتقبيل)
لكراهة رائحتها.
7096 - (غياث) بكسر المعجمة، روى عن حذيفة (إن عمر بن الخطاب سألهم أيكم يحفظ قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفتنة) وقد سلف الحديث في مواقيت الصلاة فأجاب حذيفة بأن