7088 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ». طرفه 19
7089 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَأَلُوا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ، فَصَعِدَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ الْمِنْبَرَ فَقَالَ «لاَ تَسْأَلُونِى عَنْ شَىْءٍ إِلاَّ بَيَّنْتُ لَكُمْ». فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالاً، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ رَأْسُهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِى، فَأَنْشَأَ رَجُلٌ كَانَ إِذَا لاَحَى يُدْعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ مَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
له صريحًا، وأيضًا النهي عن الأمن من الفتنة، وليس هذا مخصوصًا بالمهاجر بل كل عصر، المخالطة مع الجماعة أفضل إذا أمن الفتنة، وحديث أبي سعيد "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال" صريح في ذلك يريد به من الفتن، وأما قوله "عليكم بالجماعة فإن من شذ يشذ في النار"محمول على عدم الفتة والأمن.
باب التعوذ من الفتن
قيل أشار بهذا إلى رد ما رواه أبو نعيم عن علي: "لا تكرهوا الفتن في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين" قال شيخ الإسلام: وهو حديث ضعيف.
7089 - 7090 - 7091 - (معاذ بن فضالة) بضم الميم وفتح الفاء (سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أحفوه بالمسألة) الإحفاء المبالغة في الشيء؛ وعداه بالباء لأنه ضَمَّه معنى الإضجار، وفي رواية "ألحفوه" والمعنى واحد (لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم) وفي الرواية الأخرى: "ما دمت في مقامي هذا" كشف الله له عن عالم الملك والملكوت (فإذا كل رجل لافٌّ رأسه في ثوبه يبكي) خوفًا من غضب الله لغضب رسول الله (وكان رجل إذا لاحى يدعى لغير أبيه) لاحى بالحاء المهملة، يقال: لحاه إذا لامه ولاحاه خاصمه، هذا الرجل عبد الله بن حذافة السهمي، وقيل: أخوه خارجة، وقيل: أخوه قيس،