1 - باب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) وَمَا كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُحَذِّرُ مِنَ الْفِتَنِ.
7048 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ قَالَتْ أَسْمَاءُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «أَنَا عَلَى حَوْضِى أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَىَّ، فَيُؤْخَذُ بِنَاسٍ مِنْ دُونِى فَأَقُولُ أُمَّتِى. فَيَقُولُ لاَ تَدْرِى، مَشَوْا عَلَى الْقَهْقَرَى». قَالَ ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ. طرفه 6593
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب الفتن
بكسر الفاء وفتح التاء جمع فتنة. قال ابن الأثير: يقال فتنه وأفتنه إذا امتحنه. والثاني قليل، ثم كثر فيما أخرجه الامتحان من المكروه ثم كثر حتى استعمل في الإثم والكفر والإزالة والصرف والقتال وغيرها. وله شواهد بالتتبع من موارد الاستعمال.
باب ما جاء في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] وما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحذر من الفتن
7048 - (بشر بن السري) بكسر الموحدة وشين معجمة وفتح المهملة وكسر الراء وتشديد الياء آخره، وليس له في "البخاري" إلا هذا الحديث (ابن أبي مليكة) بضم الميم مصغر ملكة (فيوخذ بأناس من دوني) أي في أدنى مكان مني (فأقول أُمتي) وفي الرواية بعدها: "أصحابي" (فيقال لا تدري مشوا على القهقرى) أي ارتدوا بعدك، كما صرح به في الرواية الأخرى، وفي الرواية الأخرى: "بدلوا بعدك". وهذه الألفاظ صريحة في أن هؤلاء هم الأجلاف من الأعواب، ارتدوا وماتوا على الردة، والحمل على العصاة خطأ وهل يقولوأ في المؤمنين العاصين: "سحقًا سحقًا لمن بدل بعدي"؟
فإن قلت: كيف دلت أحاديث الباب على الشق الأول من الترجمة وهو قوله: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] قلت: في تفسير الآية وجهان: