(اسْتَرْهَبُوهُمْ) مِنَ الرَّهْبَةِ، مَلَكُوتٌ مُلْكٌ مَثَلُ رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ، تَقُولُ تَرْهَبُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرْحَمَ. طرفه 247

10 - باب الدُّعَاءِ إِذَا انْتَبَهَ بِاللَّيْلِ

6316 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِىٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ فَقَامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَى حَاجَتَهُ، غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ وُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ، وَقَدْ أَبْلَغَ، فَصَلَّى، فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّى كُنْتُ أَتَّقِيهِ، فَتَوَضَّأْتُ، فَقَامَ يُصَلِّى، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِأُذُنِى فَأَدَارَنِى عَنْ يَمِينِهِ، فَتَتَامَّتْ صَلاَتُهُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ - وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ - فَآذَنَهُ بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِى نُورًا، وَفِى بَصَرِى نُورًا، وَفِى سَمْعِى نُورًا، وَعَنْ يَمِينِى نُورًا، وَعَنْ يَسَارِى نُورًا، وَفَوْقِى نُورًا، وَتَحْتِى نُورًا، وَأَمَامِى نُورًا، وَخَلْفِى نُورًا، وَاجْعَلْ لِى نُورًا». قَالَ كُرَيْبٌ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

باب الدعاء إذا انتبه من الليل

6316 - (ابن مهدي) اسمه عبد الرحمن (كُريب) بضم الكاف مصغر (وضوءًا بين وضوءَين) قد فسَّره بقوله: (لم يُكثر وقد أبلغ) (فتمطَّيت) تمددت كما هو دأب الإنسان إذا قام من النوم (كراهية أن يرى أنِّي كنت أرقبه) أي: إنما تمطيت على علمه بأني الآن استيقظت لئلَّا يظن أني كنت أرصده حين كان نائمًا مع أهله، ويروى: "أبقيه" بالباء الموحدة في أوله، ويروى: "أنقبه" بالنون في أوله والموحدة في آخره. وهو قريب من الأول (فتتامت) بتشديد الميم من التمام. أي: تكاملت (صلاته ثلاث عشرة ركعة) أي: مع سنة الفجر، وقد سلف الحديث في أبواب التهجُّد وموضع الدلالة هنا الدعاء المذكور بعدها، (قال كريب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015