مَالِكٍ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ إِلَىَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ، حَتَّى صَافَحَنِى وَهَنَّأَنِى.
6263 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قُلْتُ لأَنَسٍ أَكَانَتِ الْمُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ نَعَمْ.
6264 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى حَيْوَةُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. طرفه 3694
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الصلاة. وتعليق كعب في آخر براءة (يهرول) أي: يسرع.
6264 - (حيوة) بفتح الحاء وسكون الياء (أبو عقيل زهرة بن معبد) بفتح العين (وهو آخذ بيد عمر).
فإن قلت: المصافحة وَضْعُ الكفِّ على الكفِّ. والأخذ باليد أعمُّ.
قلت: الغالب في المتعارف أخذ الكفِّ بالكفِّ وفي اللُّغة ضرب صفحة اليد على اليد، ولا شك أن وضع اليد يَسْتَلْزِمُه. وفي الأحاديث دلالة على استحباب المصافحة فإنها تُورثُ المحبَّة. وفي رواية الترمذي والإمام أحمد وابن ماجه: "ما من مسلمين يتصافحان إلَّا غُفِرَ لهما قبل أن يتفرَّقا".
فإن قلت: ما يفعله بعض الناس من المصافحة بعد الصبح وبعد العصر هل له أصل؟
قلت: قال النووي: تخصيص المصافحة ببعض الأحوال لا ينافي أصل السنة.