لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ». قَالَ فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. طرفه 3007
6260 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ، فَأَتَوْهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُرِئَ فَإِذَا فِيهِ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، السَّلاَمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ». طرفه 7
25 - باب بِمَنْ يُبْدَأُ فِي الْكِتَابِ
6261 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِى جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(لعل الله اطَّلع على أهل بدر وقال اعملوا ما شئتم) ليس هذا إذنًا في الحال المعاصي؛ فإن الله لا يأمر بالفحشاء بل مجاز عن عفو الله كلَّ جريمة صدرت منهم، وفي الإتيان بلفظ الأمر دلالة على غاية رأفته بهم. (فدمعت عينا عمر) لأنَّه من أصحاب بدر فبكى سرورًا.
باب كيف يُكتب إلى أهل الكتاب
6260 - (مُقَاتِل) بكسر التاء. روى في الباب حديث كتابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل وقد سلف بطوله في أول الكتاب، وموضع الدّلالة قوله: (والسلام على من اتَّبع الهدى) وهو في الحقيقة سلامٌ على من آمن، فسقط ما قال ابن بطّال من الاستدلال به على جواز السلام على الكافر للضرورة.
باب بمن يُبدأ في الكتاب
6261 - (هُرمز) بضم الهاء آخره راء معجمة. روى حديث الإسرائيلي لمَّا شرط مع