زَادَ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - «وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلاَلِهَا». يَعْنِى أَصِلُهَا بِصِلَتِهَا.
5991 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو وَفِطْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - وَقَالَ سُفْيَانُ لَمْ يَرْفَعْهُ الأَعْمَشُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَرَفَعَهُ حَسَنٌ وَفِطْرٌ - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِى إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على [آل] أبي أوفى" وحديث أبي موسى: لقد أعطيت مزمارًا من مزامير آل داود، وراوي الحديث عمرو بن العاص، وحاله مع علي معروف، وقوله: (جهارًا) حال من النبي - صلى الله عليه وسلم - لا من عمرو، والمراد من نفي الولاية في القرب والاختصاص إن كانوا مؤمنين، ولذلك قيد جانب الإثبات بصالح المؤمنين. وإن كانوا كفارًا، فالمراد سلب الولاية في الدين.
(عنبسة) بفتح العين وسكون النون (بيان) بفتح الباء بعدها مثناة (ولكن لهم رحم أبلها ببلالها قال أبو عبد الله: ببلالها أجود) قال ابن الأثير: البلال -بفتح الباء وكسرها- النداوة مستعار لصلة الرحم، وذلك أن النداوة تسبب التلاحق والاتصال، كما أن اليبس يسبب التجافي والتفرق، وببلالها لا أعرف له وجهًا قيل: ربما كان الوجه فيه أن البلال لفظ مشترك بين النعمة والنقمة، فأريد به الأول كناية عن الصلة.
باب ليس الواصل بالمكافئ
5991 - هذا بعض حديث الباب، وآخره: (إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) والمراد نفي الكمال، إنما الكمال في أن تصل من قطعك، والكلام على طريقة القلب. أي: ليس المكافئ بواصل؛ لأن المراد إخراج المكافئ عن زمرة الواصلين، وفائدة القلب المبالغة كما لا يخفى في المكافئ، أيضًا لا يدخل تحت وعيد القاطع (سفيان) في السند هو الثوري (وفطر) -بكسر الفاء- ابن خليفة.