5971 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِى قَالَ «أُمُّكَ». قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ «أُمُّكَ». قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ «أُمُّكَ». قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ «ثُمَّ أَبُوكَ». وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مِثْلَهُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فإن قلت: قوله: الصلاة على وقتها الظاهر أن يقول في وقتها؟ قلت: أشار بعلى إلى أول الوقت الذي هو رضوان الله.
(ولو استزدته لزادني) لأن مراتب الأعمال لا تنحصر في عدد.
فإن قلت: قدم بر الوالدين على الجهاد؟ قلت: الأمر كذلك، ولذلك يحتاج إلى إذنهما في الجهاد.
باب من أحق الناس بالصحبة
5971 - (قتيبة) بضم القاف مصغر (عمارة) بضم العين وتخفيف الميم (القعقاع) بفتح القاف المكررة بينهما عين ساكنة (شبرمة) بضم الشين المعجمة وسكون [الموحدة] (جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) هذا الرجل معاوية بن حيدة، صرح به أبو داود والترمذي (من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، [قال] ثم من؟ قال: أمك).
فإن قلت: شرط العطف المغايرة. قلت: الثاني أريد به التأكيد، وفيه زيادة، وهذا مطابق لكلام الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} [العنكبوت: 8] ثم قال: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} [لقمان: 14] أعاد ذكر الأم ثلاث مرات، ثم الرابعة ذكر الأب دلالة على أن مزية الأم على الأب بثلاث مراتب في مقابلة الحمل والوضع والرضاع (ثم قال ابن شبرمة ويحيى) فائدة هذا التعليق ضم يحيى إلى [ابن] شبرمة مع التصريح بالسماع الذي فيه دفع وهم التدليس.