مَعَ مَسْرُوقٍ فِي دَارِ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ، فَرَأَى فِي صُفَّتِهِ تَمَاثِيلَ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ».

5951 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ». طرفه 7558

90 - باب نَقْضِ الصُّوَرِ

5952 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ابن صبيح؛ لأن كلًّا منهما يروي عن مسروق (يسار) ضد اليمين (نمير) بضم النون مصغر نمر. (فرأى في صفّته تماثيل) جمع تمثال بكسر التاء، قال ابن الأثير: ظل كل شيء تمثاله، إلا أن المراد هو الحيوانات بلا خلاف من الأئمة (إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون).

فإن قلت: الكفار أشد عذابًا من كل مؤمن؟ قلت: إن حمل على الاستحلال فهو كفر، وإلا فالمراد بالناس عصاة المؤمنين. وأجاب بعض الشارحين بأنهم يصورون الأصنام للعبادة فهم كفرة. والكفرة أشد الناس عذابًا وهذا غلط منه. فإن المراد به المؤمن، وسياق الأحاديث يدل عليه، وتعليله بأنهم يضاهون خلق الله دليل ظاهر أنه ليس منحصرًا في الأصنام، وحديث نمرقة عائشة أصرح منه، وإن حمل الناس على العموم فلا إشكال أيضًا؛ لأن اسم التفضيل إذا أضيف يجوز أن يراد به الزيادة في الجملة، والأشَدِّيَة تطلق على وجه التشكيك، وقد أوردوا قوله تعالى في حق سليمان: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ} [سبأ: 13]، والجواب أن التماثيل لم تكن صور الحيوان، والأظهر أنه لم يكن محرمًا في شرعه.

5951 - (المنذر) بكسر الذال (عياض) بكسر العين آخره ضاد معجمة (يقال لهم: أحيوا ما خلقتم) أمر تعجيز، أي: انفخوا الروح فيما صورتم كقول عيسى: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ} [آل عمران: 49].

باب نقض الصور

5952 - (معاذ بن فضالة) بضم الميم وفتح الفاء (حطان) بكسر الحاء وتشديد الطاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015