فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَمَا تَنَخَّمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ.

241 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَزَقَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي ثَوْبِهِ. طَوَّلَهُ ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِى حُمَيْدٌ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. أطرافه 405، 412، 413، 417، 531، 532، 822، 1214

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الواو- ابن مخرمة، ومروان هو ابن الحكم، ليس له صحبةٌ. وقولُ الواقدي: رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتابع عليه. والمِسْوَرُ صحابيٌّ صغير. فالحديث الذي عَلَّقه البخاري عن عروة روايةً عنهما من المراسيل، وغرض البخاري حاصلٌ؛ لأن الحديث مسندٌ عنده كما سيأتي في قضية الحديبية.

(فذكر الحديث) أي: حديث صُلح الحديبية (وما تنخم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - نُخامةً) -بضم النون والخاء المعجمة- قال ابن الأثير: هي البزقةُ التي تخرج من أقصى الحلق من مَخْرَج الخاء المعجمة (إلا وقعتْ في كفّ رجلٍ منهم) أي: من الذين كانوا معه في الحديبية، وبه انقطع احتمال حمله على سائر الأوقات.

241 - (سفيان) هو الثوري (حُميد) -بضم الحاء- على وزن المصغر هو الطويل وقد نقلنا أن طوله كان في يديه، وهو كان في غاية القِصَر، وقيل: كان جارٌ له قصير فقيل لهذا: طويل؛ امتيازًا بينهما (بَزَقَ - صلى الله عليه وسلم - في ثوبه) فدَلَّ على طهارته، وقد قدمنا أن الاستدلال بأمثاله لا يصح، لأن كل ما كان نجسًا من غيره فهو طاهر منه (طوَّله ابن أبي مريم) هو سعيد بن محمد بن الحكم بن أبي مريم.

والحديثُ دَلَّ على طهارة البزاق والمخاط واستحباب التبرك بهما من أهل الصلاح، وفيه بيان ما كان عليه الصحابة من توقير رسول الله وتَبجيله - صلى الله عليه وسلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015