اللَّهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - شَبَابًا لاَ نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهُ - صلى الله عليه وسلم - «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ». طرفه 1905
5067 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ قَالَ حَضَرْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَنَازَةَ مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذِهِ زَوْجَةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلاَ تُزَعْزِعُوهَا وَلاَ تُزَلْزِلُوهَا وَارْفُقُوا، فَإِنَّهُ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تِسْعٌ، كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ وَلاَ يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(أغض للبصر) من الغض وهو: الكسر، أي: أشد منعًا لزنى العين (وأحصن للفرج) أي: أشد حصانة، وهي الحفظ فإن الجوع هادم للشهوة.
فإن قلت: ذكر في الترجمة (وهل يتزوج من لا إرب له) ولم يذكر شيئًا يدل عليه لا نفيًا ولا إثباتًا؟ قلت: عام من قضية عبد الله فإن عدم قبوله قول عثمان دال عليه.
باب كثرة النساء
5067 - (ابن جريج) بضم الجيم مصغر (حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة) بفتح الجيم وكسرها (بسرف) -بفتح السين وكسر الراء- موضع بين مكة والمدينة، منه إلى مكة اثنا عشر ميلًا، منعه من الصرف باعتبار البقعة. تزوج ميمونة بسرف، وبنى بها بسرف، وأولم بسرف، وهذه من غرائب الوقائع. (فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها) الزعزعة -بزاي معجمة وعين مهملة مكررتين- التحريك بعنف. والزلزلة أشد منه. قال ابن الأثير: فهو من باب الترقي (فإنه كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة).
فإن قلت: كيف وقع بهذا علة لقوله: لا تزعزعوها؟ قلت: أراد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكرم أزواجه فأنتم أولى بذلك لأنهن أمهات المؤمنين.
(ولا يقسم لواحدة) هي سودة صرح به البخاري، وروى ابن جريج عن عطاء أنها صفية، واتفقوا على أنه وهم من ابن جريج.