قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) قَالَ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ. قَالَ وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ. طرفه 5
5045 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الأَزْدِىُّ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ كَانَ يَمُدُّ مَدًّا. طرفه 5046
5046 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ كَانَتْ مَدًّا. ثُمَّ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ. طرفه 5045
ـــــــــــــــــــــــــــــ
باب مد القرآن
قال الجعبري: المد طول زمان صوت الحرف، واللين والقصر عدمها. قال: والسر في مد الواو والياء والألف دون غيرها أن مخارجها أوسع منها، والمد أصلي وفرعي، فالأصلي: ما اقتضاه ذات الحرف، والفرعي: ما زيد عليه لملاقاة الهمزة والساكن، وما قيل: إن المد الأصلي إشباع الحرف الذي بعده ألفًا أو واوًا أو ياءً، فلا أصل له.
5045 - (حازم) بالحاء المهملة (الأزدي) -بفتح الهمزة وزاي معجمة-[نسبة] إلى أزد قبيلة بيمن.
5046 - (همام) بفتح الهاء وتشديد الميم (سئل أنس كيف كانت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: كانت مدًّا، ثم قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، وبمد بالرحيم) أراد بهذا المد الأصلي الذي هو ذاتي لهذه الحروف، لا المد الفرعي الذي يكون عند ملاقاة هذه الحروف الهمزة والساكن، وهذا هو الذي اختلف القرَّاء في مقداره.