2 - باب قَوْلِهِ (وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ)

4972 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ إِلَى الْبَطْحَاءِ فَصَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ فَنَادَى «يَا صَبَاحَاهْ». فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ فَقَالَ «أَرَأَيْتُمْ إِنْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ الْعَدُوَّ مُصَبِّحُكُمْ أَوْ مُمَسِّيكُمْ، أَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونِى». قَالُوا نَعَمْ. قَالَ «فَإِنِّى نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ». فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا تَبًّا لَكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ) إِلَى آخِرِهَا. طرفه 1394

3 - باب قَوْلِهِ (سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ)

4973 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ أَبُو لَهَبٍ تَبًّا لَكَ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا فَنَزَلَتْ (تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ). طرفه 1394

4 - باب (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (حَمَّالَةُ الْحَطَبِ) تَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ. (فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) يُقَالُ مِنْ مَسَدٍ لِيفِ الْمُقْلِ، وَهْىَ السِّلْسِلَةُ الَّتِى فِي النَّارِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

4972 - (أبو معاوية) الضرير محمد بن حازم (مرة) بضم الميم وتشديد الراء (خرج إلى البطحاء) يريد بطحاء مكة، وهو المحصب (فصعد إلى الجبل) أي: إلى الصفا (أن العدو مصبحكم) أي: آتيكم في الصباح.

4973 - ({حَمَّالَةَ اَلحَطَبِ} [المسد: 4]: تمشي بالنميمة) هذا مثل شبّه حالها في السعي في إيقاد نار الفتنة بمن حمل على ظهره حزمة من الحطب لإيقاد النار، وقد روي أنها كانت تحمل الشوك على ظهرها، وتلقيه في طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه اسمها: أم جميل أخت أبي سفيان بن حرب لعائن الله عليها أبدًا سرمدًا، واسمها: عوراء، ومن الغريب أن أبا لهب أيضًا كان أحول {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} [المسد: 5]) قال صاحب "الكشاف": المسد: حبل من ليف أو جلد فتل فتلًا شديدًا، من مسده فتله فتلًا شديدًا، أو رجل ممسود أي: مجدول، والمعنى: في جيدها حبل من مسد من سلاسل النار، يعذب كل مجرم بما يناسب حاله في جرمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015