وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ شِقَاقٌ تَفَاسُدٌ (وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ) هَوَاهُ فِي الشَّىْءِ يَحْرِصُ عَلَيْهِ (كَالْمُعَلَّقَةِ) لاَ هِىَ أَيِّمٌ وَلاَ ذَاتُ زَوْجٍ (نُشُوزًا) بُغْضًا.
4601 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا). قَالَتِ الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا فَتَقُولُ أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِى فِي حِلٍّ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ. طرفه 2450
26 - باب (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَسْفَلَ النَّارِ، (نَفَقًا) سَرَبًا.
4602 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ فَجَاءَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ.
قَالَ الأَسْوَدُ سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
باب {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128]
4601 - (نشوزًا) البغضاء، تفسير باللازم؛ لأن معناه الارتفاع وعدم الرضا بالمصاحبة (أجعلك من شأني في حل) أي: مما يتعلق بك من حقوقي.
باب قوله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ} [النساء: 145]
بفتح الدال وسكونها لغتان، وهي الرتبية إذا اعتبرت في الأسفل، وإن اعتبرت تفوقًا فهي درجة. (نفقًا: سربا) أتى به وهو في سورة الأنعام تفسيرًا للنفاق بأنه الَّذي في باطنه الكفر.
4602 - (عن الأسود: كنا في حلقة عبد الله) أي: ابن مسعود (قال) أي: حذيفة (لقد نزل النفاق على قوم خير منكم قال الأسود: سبحان الله) تعجبًا من أن يكون المنافق خيرًا من المؤمنين، والحال أن الله جعل الدرك الأسفل له، ولم يفهم ما قاله حذيفة، ولذلك