تُشَفَّعْ. فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى - مِثْلَهُ - ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ {ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ} ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ مَا بَقِىَ فِي النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ». قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ «إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ». يَعْنِى قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى (خَالِدِينَ فِيهَا). طرفه 44
قَالَ مُجَاهِدٌ (إِلَى شَيَاطِينِهِمْ) أَصْحَابِهِمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُشْرِكِينَ (مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) اللَّهُ جَامِعُهُمْ (عَلَى الْخَاشِعِينَ) عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا. قَالَ مُجَاهِدٌ (بِقُوَّةٍ) يَعْمَلُ بِمَا فِيهِ. وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ (مَرَضٌ) شَكٌّ، (وَمَا خَلْفَهَا) عِبْرَةٌ لِمَنْ بَقِىَ. (لاَ شِيَةَ) لاَ بَيَاضَ. وَقَالَ غَيْرُهُ (يَسُومُونَكُمْ) يُولُونَكُمْ. (الْوَلاَيَةُ) مَفْتُوحَةٌ مَصْدَرُ الْوَلاَءِ، وَهِىَ الرُّبُوبِيَّةُ، إِذَا كُسِرَتِ الْوَاوُ فَهِىَ الإِمَارَةُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فإن قلت: الكلام في صدر الحديث إنما هو في الإراحة من الموقف لا في الإخراج من النار؟ قلت: أجاب بعضهم بأن الإراحة انتهت عند قوله: "فيؤذن لي" وليس بشيء، لأن الإذن إنما هو في الدخول، والشفاعة بعد السجدة، والصواب في الجواب أن في الكلام اختصارًا؛ لأن الإخراج إنما يكون بعد الإراحة من الموقف. وقد رواه مطولًا في حديث قول الله لآدم: أخرج بعث النار (ما بقي فيها إلا من حبسه القرآن) وهم الكفار، وإنما يكون بعد شفاعة الملائكة والمؤمنين وإخراج الله من فضله من قال: لا إله إلا الله.
(صبغة) دين؛ لأنه حلية المؤمن، وقع في مقابلة الصبغة حقيقة وهي غمس النصارى أولادهم في الماء الأصفر (الولاية مفتوحة الربويبة وإذا كسرت الواو: الإمارة) وقيل: هما بمعنى.