يَقُولُ (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ). طرفه 2915

5 - بابٌ

3954 - حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّهُ سَمِعَ مِقْسَمًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ (لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ. طرفه 4595

ـــــــــــــــــــــــــــــ

القوم" ولا شك أن ذلك بإعلام الله تعالى، فأي وجه لهذه المبالغة؟ قلت: فعله تسكينًا لقلوب أصحابه، فإنهم كانوا يوقنون بإجابة دعائه، وأيضًا ربما كان ذلك النصر مقيدًا بهذه الاستكانة، كما أن قبول شفاعته مقيد بسجدته وتلك المحامد التي يلهمه الله إياها.

({سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)} [القمر: 45]) قال عمر بن الخطاب: ما كنت أعلم تأويل هذه الآية حتى رأيت رسول الله يوم بدر وهو يثب في الدرع وهو يتلوها وإنما وثب، والوثوب ليس من شأنه سرورًا وإنما بشره الله به في ذلك الحين، كما ذكر أرباب السير أنه قال لأبي بكر وهو في العريش: "هذا جبريل وعلى ثناياه الغبار"، أو وثب إظهارًا للجلادة ترغيمًا للعدو.

باب من شهد بدرًا

3954 - لم يرو فيه، واكتفى بقوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] فسره ابن عباس أي (عن بدر والخارجون) والظاهر أن هذا سبب النزول أو تمثيل من ابن عباس، وإلا فالآية عامة، ولو روى حديث حاطب من قول رسول الله: "لعل الله اطلع على أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم" كان في غاية الحسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015