صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِى لاَ يَعْلَمُ أَحَدٌ غَيْرُهُ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى)، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى). قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فِيهِ إِلَى فِىَّ. طرفه 3287
3743 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إِلَى الشَّأْمِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِى جَلِيسًا صَالِحًا. فَجَلَسَ إِلَى أَبِى الدَّرْدَاءِ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِمَّنْ أَنْتَ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ أَلَيْسَ فِيكُمْ - أَوْ مِنْكُمْ - صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِى لاَ يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ يَعْنِى حُذَيْفَةَ. قَالَ قُلْتُ بَلَى. قَالَ أَلَيْسَ فِيكُمُ - أَوْ مِنْكُمُ - الَّذِى أَجَارَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعْنِى مِنَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِى عَمَّارًا. قُلْتُ بَلَى. قَالَ أَلَيْسَ فِيكُمْ - أَوْ مِنْكُمْ - صَاحِبُ السِّوَاكِ أَوِ السِّرَارِ قَالَ بَلَى. قَالَ كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) قُلْتُ (وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى). قَالَ مَا زَالَ بِى هَؤُلاَءِ حَتَّى كَادُوا يَسْتَنْزِلُونِى عَنْ شَىْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه 3287
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار"، وقيل غير هذا مما ليس بصريح (وصاحب السر) حذيفة ({الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [الليل:3]) هذه القراءة لم تتواتر.
3743 - (أليس فيكم صاحب السواك والسِّوَرَار) بكسر السين، السرار في الكلام: قال ابن الأثير: يقال ساورته أي ساررته (كادوا يَسْتَنْزِلوني) أي: بالمنع عن تلك القراءة التي سمعها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقال: استنزله إذا طلب إيقاعه في الذلة.
فإن قلت: كيف جاز له مخالفة القراءة المتواترة؟ قلت: لم تتواتر عنده، وكان سماعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنده قطيعًا.
مناقب أبي عبيدة بن الجراح
هو عامر بن عبد الله بن الجراح، شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها، وسماه أمين