أَثَمَّ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا لاَ. فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَلَّمَ فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِى إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ. وَوَاسَانِى بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِى صَاحِبِى». مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِىَ بَعْدَهَا. طرفه 4640
3662 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ قَالَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ حَدَّثَنَا عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ «عَائِشَةُ». فَقُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ فَقَالَ «أَبُوهَا». قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ». فَعَدَّ رِجَالاً. طرفه 4358
3663 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أي: يتغير غضبًا (حتى أشفق أبو بكر) أي خاف أن يصيب عمر شيء لغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فجثا على ركبتيه) تأدبًا وشفاعة لعمر. (فقال يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله أنا كنت أظلم هل أنتم تاركو لي صاحبي) كان القياس تاركون حذفت النون تخفيفًا، أو حرف الجر فاصل بين المضاف والمضاف إليه.
3662 - (مُعلّى بن أسد) بضم الميم وتشديد اللام (خالد الحذاء) بفتح الحاء وتشديد الذال المعجمة (عن أبي عثمان) هو عبد الرحمن النهدي (ذات السلاسل) سميت هذه الغزوة ذات السلاسل، لسهولة الأرض التي كانت بها، وقيل: لارتباط المشركين بعضهم مع بعض لئلا يفر أحد، وكان وراء وادي القرى بين المكان وبين المدينة عشر مراحل، وكانت سنة سبع، والأمير فيها عمرو بن العاص، وفيها أبو بكر وعمر.
3663 - وحديث الراعي والذئب تقدم في علامات النبوة، وإنما رواه لدلالته على فضل الصدّيق.