وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه 3442
3444 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلاً يَسْرِقُ، فَقَالَ لَهُ أَسَرَقْتَ قَالَ كَلاَّ وَاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ. فَقَالَ عِيسَى آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ عَيْنِى».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من رأسه رسول الله، وما يقال من أن أمه مريم تكون زوجة رسول الله في الجنة إن صح فيكون عيسى في معنى الولد هناك.
قال بعضهم: فإن قلت: ما التوفيق بين قوله هنا: "أنا أولى الناس بعيسى" وبين قوله تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ} [آل عمران: 68]؟ قلت: الحديث دلَّ على أنه متبوع والقرآن على أنه تابع، وله الفضل تابعًا ومتبوعًا، هذا كلامه وليس بشيء، أما أولًا فلأنه لا توجُّه للسؤال أصلًا، فإنه يجوز أن يكون أولى الناس بهما معًا، كما أن الولد يكون أولى الناس بأبويه والإشكال إنما كان يظهر أنه لو قال: إن أولى الناس بإبراهيم هذا النبي، وقال في موضع آخر: إن أولى الناس بإبراهيم عيسى [.......] ذلك أيضًا مرفوع بأن أفضل التفضيل لا يستلزم أن يكون المفضل شخصًا واحدًا، ألا ترى إلى قوله تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ}.
وأما ثانيًا فإن قوله: "أنا أولى الناس بعيسى" لا يدل على أنه متبوع لعيسى، وكيف يعقل أن يكون الثاني متبوعًا، وأما بعد نزوله فليس بتابع، غايته أن هذه الشريعة لا تنسخ بنزوله.
3444 - (إبراهيم بن طهمان) بفتح الطاء وسكون الهاء (سليم) بضم السين مصغر (معمر) بفتح الميمين وسكون العين (همام) بفتح الهاء وتشديد الميم (رأى عيسى بن مريم رجلًا يسرق فقال له: أسرقت؟ قال: كلا، والذي لا إله إلا هو فقال عيسى: آمنت بالله وكذَّبت عيني) بياء التكلم ولمسلم: "كَذَبَت عيني" بياء التأنيث والتخفيف.