ثُمَّ قَالَ لِى سُفْيَانُ سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ وَحَفِظْتُهُ مِنْهُ. قِيلَ لِسُفْيَانَ حَفِظْتَهُ قَبْلَ أَنْ تَسْمَعَهُ مِنْ عَمْرٍو، أَوْ تَحَفَّظْتَهُ مِنْ إِنْسَانٍ فَقَالَ مِمَّنْ أَتَحَفَّظُهُ وَرَوَاهُ أَحَدٌ عَنْ عَمْرٍو غَيْرِى سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا وَحَفِظْتُهُ مِنْهُ. طرفه 74
3402 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّمَا سُمِّىَ الْخَضِرُ أَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَإِذَا هِىَ تَهْتَزُّ مِنْ خَلْفِهِ خَضْرَاءَ». قال الحموي: قال محمد بن يوسف بن مطر الفربري: حدثنا علي بن خشرم عن سفيان: بطوله.
3403 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «قِيلَ لِبَنِى إِسْرَائِيلَ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ. فَبَدَّلُوا فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، وَقَالُوا حَبَّةٌ فِي شَعْرَةٍ». طرفاه 4479، 4641
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3402 - (الأصبهاني) بكسر الهمزة وفتحها (هَمَّام) بفتح الهاء وتشديد الميم (مُنَبِّه) بضم الميم وتشديد الباء المكسورة (إنما سُمّي الخضرَ لأنه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراءَ) الفَرْوَةُ -بالفاء- وجهُ الأرض، واسمه بليا، وهذا لقبٌ له.
بابٌ
كذا وقع من غير ترجمة؛ لأنه كالفصل من الباب قبله.
3403 - (قيل لبني إسرائيل: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} [البقرة: 58]) أي: باب القرية بيت المقدس، أو أريحا أو غيرهما ({وَقُولُوا حِطَّةٌ} [البقرة: 58]) بالرفع أي: مسألتنا أن تَحطَّ عنا ذنوبنا (فبدلوا) أي: قولًا وفعلًا (فدخلوا يَزْحَفُون على أستاهِهِم) كالصبي الطفل (وقالوا حبة في شعرة) سفاهةً وجهلًا وشقاوةً.