اللَّحْمُ، وَلَوْلاَ حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا». طرفه 3399

3331 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالاَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِىِّ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ». طرفاه 5184، 5186

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وذلك أن المنَّ والسلوى كانا يمطران عليهم كل صباح، فأمِروا بعدم الادخار فادخروا فأنتن، فبقيَ سُنَّة في بني آدم، والمضاف مقدر، أي: لولا ادخار بني إسرائيل، وقيل: ادخره أصحاب المائدة.

(ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها) قالوا: خيانتها أنها دعت آدم على أكل الشجرة، وسمعت بعض العلماء أن خيانتها أنها قطعت من الشجرة ثلاث حبات، فناولت آدم واحدة، وأكلت واحدة، وأخفت الأخرى، ولذلك جعل الله سهم البنات من الميراث نصف سهم الذكور بشؤم فعلها.

3331 - (أبو كريب) هو محمد بن العلاء (حرام) ضد الحلال (عن ميسرة) ضد الميمنة (الأشجعي) بشين معجمة نسبة إلى قبيلة (عن أبي حازم) بالحاء المهملة (استوصوا بالنساء خيرًا) قيل: معناه أوصوا غيركم، وقيل: أوصوا أنفسكم، وفي السين زيادة مبالغة، كأنه يطلب من نفسه ذلك، نظيره قوله تعالى: {سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} [آل عمران: 181] وهذا أظهر في معنى الخيانة، على أنه لم يصح في المعنى الأول خبر ويأباه ظاهر الآية: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ} [الأعراف: 21، 22].

(فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج) -بكسر الضاد وفتح اللام وقد تسكن اللام- وذلك الضلع اسمه قُصير -بضم القاف مصغر- (فإن أعوج شيء في الضِّلَع أعلاه) وفي هذا دلالة على أن أخلاق الأصول تسري في الفروع، ولذلك سرى خلق حواء في بناتها إلى آخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015