إِذَا قَالَ هَا. ضَحِكَ الشَّيْطَانُ». طرفاه 6223، 6226

3290 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ هِشَامٌ أَخْبَرَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ فَصَاحَ إِبْلِيسُ أَىْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ. فَرَجَعَتْ أُولاَهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِىَ وَأُخْرَاهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ الْيَمَانِ فَقَالَ أَىْ عِبَادَ اللَّهِ أَبِى أَبِى. فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ. قَالَ عُرْوَةُ فَمَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ. أطرافه 3824، 4065، 6668، 6883، 6890

3291 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - سَأَلْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْتِفَاتِ الرَّجُلِ فِي الصَّلاَةِ. فَقَالَ «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ أَحَدِكُمْ». طرفه 752

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ولو خلى فمه مفتوحًا بصق الشيطان فيه (إذا قال: ها) لفظ: ها، حكاية فعله عند التثاؤب، وإنما يضحك الشيطان إذا قال؛ لأنه ضم إلى التثاؤب كلمة: ها، فإنه لفظ انضم إلى فعل مكروه.

3290 - (لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم) نصب على مقدر، أي: جاءكم العدو في أخراكم (فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان) اسمه حسيل -بضم الحاء وسين مهملة مصغر- وإنما قيل له اليمان؛ لأنه حليف الأنصار، وهم أهل يمن، وكان شيخًا كبيرًا لم يخرج مع الجيش، فاجتمع هو وثابت بن وقش، فقالا: أي عمر بقي لنا؟ نخرج عسى يرزقنا الله الشهادة (فقال: أي عباد الله، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه) أي: ما امتنعوا من الحجر، وهو المنع، قتلوه خطأ (فقال حذيفة: غفر الله لكم) علم أنهم قتلوه خطأ، قال ابن إسحاق: فأمر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدية، فأبى أن يأخذ شيئًا منها (فما زالت في حذيفة بقيه خير) ويروى: بقية حزن، أي: على أبيه.

3291 - (الحسن بن الربيع) ضد الخريف (أبو الأحوص) سلام بن سليم (عن أشعث) آخره ثاء مثلثة (سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التفات الرجل في الصلاة، فقال: اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة أحكم) الاختلاس خطف الشيء وأخذه بسرعة، شبَّه وسوسة الشيطان التي يلتفت المصلي لأجلها بالاختلاس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015