طَفِئَتْ. (تُورُونَ) تَسْتَخْرِجُونَ، أَوْرَيْتُ أَوْقَدْتُ. (لِلْمُقْوِينَ) لِلْمُسَافِرِينَ، وَالْقِىُّ الْقَفْرُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ صِرَاطُ الْجَحِيمِ سَوَاءُ الْجَحِيمِ وَوَسَطُ الْجَحِيمِ (لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ) يُخْلَطُ طَعَامُهُمْ وَيُسَاطُ بِالْحَمِيمِ. (زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) صَوْتٌ شَدِيدٌ، وَصَوْتٌ ضَعِيفٌ. (وِرْدًا) عِطَاشًا. (غَيًّا) خُسْرَانًا، وَقَالَ مُجَاهِدٌ (يُسْجَرُونَ) تُوقَدُ بِهِمُ النَّارُ (وَنُحَاسٌ) الصُّفْرُ، يُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ، يُقَالُ (ذُوقُوا) بَاشِرُوا وَجَرِّبُوا، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ ذَوْقِ الْفَمِ. مَارِجٌ خَالِصٌ مِنَ النَّارِ، مَرَجَ الأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلاَّهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. (مَرِيجٍ) مُلْتَبِسٌ، مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ اخْتَلَطَ، (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) مَرَجْتَ دَابَّتَكَ تَرَكْتَهَا.
3258 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِى الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ - رضى الله عنه - يَقُولُ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ فَقَالَ «أَبْرِدْ». ثُمَّ قَالَ «أَبْرِدْ». حَتَّى فَاءَ الْفَىْءُ، يَعْنِى لِلتُّلُولِ، ثُمَّ قَالَ «أَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ». طرفه 535
3259 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ». طرفه 538
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وتشديد الياء- مصدر في الأصل، وقيل: أريد به وادٍ في جهنم ({مَارِجٍ} الرحمن: 15]) روى ابن الأثير عن عائشة: مارج: مختلط، وهذا أوفق لغة.
3258 - (أبو الوليد) هشام الطيالسي (مهاجر) اسم فاعل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر) كان في غزوة تبوك (قال: أبرد، ثم [قال] أبرد) -بهمزة القطع- يقال أبرد إذا دخل في البرد (حتى فاء الفيء) أي يرجع، وهذا يدل على أن المراد تأخير الصلاة عن أوَّل الوقت، لا كما قال بعضهم معنى أبردوا بالصلاة صلوها أول الوقت، نقله ابن الأثير (فإن شدة الحرّ من فيح جهنم) فلا يلائم العبادة فيها، يقالِ: فيح وفوح، قال ابن الأثير: يقال فاح القِدْر إذا غلا.