وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَإِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّىَ عَنْهُ، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مَا أَدْرِى لَعَلَّهُ كَمَا قَالَ قَوْمٌ (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ)». الآيَةَ. طرفه 4829
وَقَالَ أَنَسٌ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) الْمَلاَئِكَةُ.
3207 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ. وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهِشَامٌ قَالاَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «بَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْبَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ - وَذَكَرَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ -
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الذي يتخيل منه المطر (فإذا أمطرت سري عنه) بضم السِّين وكسر الرّاء المشدّدة [.......] الغيم، يقال: أمطرت ومطرت بمعنى، إلا أن أمطرت أكثر ما يستعمل في العذاب (ما أدري لعله كما قال قوم: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} [الأحقاف: 24]) هؤلاء قوم عاد، وفي الكلام تسامح، إذ ليس هذا مقولهم بل حكاية حالهم ومقولهم: هذا عارض ممطرنا.
باب ذكر الملائكة
الملائكة جمع ملك من الألوكة وهي الرسّالة قدّمت اللاّم فيه، وقيل: هو من لاك ولا تقديم فيه، واستدل عليه بالملائكة فإن التكسير يرد الأشياء إلى أصلها (قال عبد الله بن سلام) بتخفيف اللام (إن جبريل عدو اليهود) قد جاء تعليله في رواية أخرى، قالوا: إنه يأتي بالعذاب وإهلاك الأمم وسيأتي هذا مسندًا ({لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} [الصافات: 165] الملائكة) أي: قول الملائكة.
3207 - (هدبة) بضم الهاء وسكون الدّال (همّام) بفتح الهاء وتشديد الميم (وقال [لي] خليفة) هو خليفة بن الخياط شيخ البخاري، والرّواية عنه بقال لأنه سمعه مذاكرة (صعصعة) بصاد وعين مكررتين (بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان) هذه الحالة هي السنة، قال تعالى: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: 255] (فذكر رجلًا بين الرجلين) أي: جاء ثلاثة من