18 - باب مَنْ لَمْ يُخَمِّسِ الأَسْلاَبَ وَمَنْ قَتَلَ قَتِيلاً فَلَهُ سَلَبُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخَمِّسَ، وَحُكْمِ الإِمَامِ فِيهِ

3141 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ بَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِى وَشِمَالِى فَإِذَا أَنَا بِغُلاَمَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا، فَغَمَزَنِى أَحَدُهُمَا فَقَالَ يَا عَمِّ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ قُلْتُ نَعَمْ، مَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابْنَ أَخِى قَالَ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ لاَ يُفَارِقُ سَوَادِى سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا. فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَغَمَزَنِى الآخَرُ فَقَالَ لِى مِثْلَهَا، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِى جَهْلٍ يَجُولُ فِي النَّاسِ، قُلْتُ أَلاَ إِنَّ هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِى سَأَلْتُمَانِى. فَابْتَدَرَاهُ بِسَيْفَيْهِمَا فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلاَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللَّهُ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَاهُ فَقَالَ «أَيُّكُمَا قَتَلَهُ». قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَا قَتَلْتُهُ. فَقَالَ «هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا». قَالاَ لاَ. فَنَظَرَ فِي السَّيْفَيْنِ فَقَالَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

باب من لم يخمس الأسلاب

بفتح الهمزة، جمع سلب على وزن فرس، قال ابن الأثير: هو ما يأخذه أحد القِرنين في الحرب من قِرنه من ثياب وسلاح ودابة، فَعَل بمعنى المفعول (ومن قتل قتيلًا فله سلبه) هذا حديث سيأتي مسندًا في غزوة حنين (من غير الخمس) هذا الكلام البخاري يرد به على أبي حنيفة ومالك (وحكم الإمام فيه) بالجر عطف على من.

3141 - (الماجشون) -بكسر الجيم- معرب ماه كون، أي: لونه لون القمر (عن عبد الرحمن بن عوف لينا أنا واقف يوم بدر بين غلامين [تمنيت] أن أكون بين أضلع منهما) أي: أقوى من الضلاعة -بالضاد المعجمة- وهي القوة، ولم يدر أنهما خير من كهول كثيرة (لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده) أي: شخصي شخصه، وإنما أطلق على الشخص لأن كل شخص يرى من بعيد أسود (فلم أنشب) -بالشين المعجمة- أي: لم ألبث (أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس) -بالجيم- من الجولان (فابتدراه فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال كل واحد منهما: أنا قتلته) بناء على الظن فإنهما ضرباه (فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015