عَائِشَةُ - رضى الله عنها تُوُفِّىَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِى، وَفِى نَوْبَتِى، وَبَيْنَ سَحْرِى وَنَحْرِى، وَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِى وَرِيقِهِ. قَالَتْ دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِسِوَاكٍ، فَضَعُفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْهُ، فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ ثُمَّ سَنَنْتُهُ بِهِ. أطرافه 890
3101 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَزُورُهُ، وَهْوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ مَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إِذَا بَلَغَ قَرِيبًا مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِهِمَا رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ نَفَذَا فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «عَلَى رِسْلِكُمَا». قَالاَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا ذَلِكَ. فَقَالَ «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا». أطرافه 2035، 2038، 2039، 3281، 6219، 7171
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(عبد الله بن عبيد الله) نسبه إلى جده (توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي) هذا موضع الدّلالة (وبين سحري ونحري) -بفتح السين والنون- الرئة، وموضع القلادة من الصدر (دخل عبد الرحمن وفي يده سواك) قد جاء في الرواية الأخرى: أنه مدَّ بصره إلى السِّواك، قالت عائشة: قلت له: تريده؟ فأشار أن نعم، فمضيفته ليلين ثم سننته به، لعدم قدرته على الاستتنان.
3101 - (سعيد بن عفير) بضم العين مصغر، روى في الباب حديث صفية أنها جاءت تزور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو معتكف، وقد سلف مع شرحه في أبواب الاعتكاف، وموضع الدلالة قوله عند باب أمِّ سلمة (مر بهما رجلان من الأنصار فقال لهما: على رسلكما) أي: امشيا على مهل (وكبر عليهما) بفتح الباء.