وَهْوَ فِي سَفَرٍ، فَجَلَسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ يَتَحَدَّثُ ثُمَّ انْفَتَلَ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «اطْلُبُوهُ وَاقْتُلُوهُ». فَقَتَلَهُ فَنَفَّلَهُ سَلَبَهُ.
3052 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عُمَرَ - رضى الله عنه - قَالَ وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَلاَ يُكَلَّفُوا إِلاَّ طَاقَتَهُمْ. طرفه 1392
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كونه جاسوسًا لا يمكن بدون العين؛ فكأنه هو (في سفر) كان غزوة حنين، جاء صريحًا في رواية مسلم (فقتله) القاتل سلمة بن الأكوع (فنفله سلبه) أي: أعطاه، وفي رواية: قال من قتله؟ قالوا: سلمة بن الأكوع، فقال: "له سلبة أجمع".
باب يقاتل عن أهل الذمة ولا يسترقون
3052 - (أبو عوانة) بفتح العين الوضاح الواسطي (عن حصين) بضم الحاء مصغر (عن عمر قال: وأوصيه) أي: من كان خليفة بعده (بذمة الله) أي: بعهد الله، وهو [..........] به رسول الله على عباده (أن يوفى لهم) أي: بعهد الله ورسوله (وأن يقاتل من ورائهم) أي: من بين أيديهم، فإن لفظ الوراء مشترك، واختلفوا في الذمي إذا نقض العهد هل يسترق؟ الأصح لا، بل يبلغ مأمنه كالمستأمن.
فإن قلت: ليس في الحديث ما يدل عليه؟ قلت: يدل عليه ذمة الله؛ لأنه قبل دخوله في الذمة لم يكن يقتل بل يلحق مأمنه، فبعد خروجه كذلك.
باب جوائز الوفد
الجوائز جمع جائزة وهي العطية، كأنها تجوز بالوافد إلى منزله، وتسمَّى الجيزة، أيضًا بكسر الجيم.